top of page

علاج ادمان المخدرات في المنزل


من المعروف علمياً في مجال العلوم الاجتماعية أن لكل ظاهرة أسباب أفرزتها ونتائج مترتبة عليها، وأيضاً لكل ظاهرة علاج… ويقدر مدى النجاح في علاج هذه الظاهرة بمدى معرفة الأسباب التي أدت إليها، ولذلك في سبيل وضع علاج حاسم وسليم لظاهرة انتشار المخدرات وخاصة بين الشباب، فإنه من الأهمية بمكان أن نتعرف على أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار المخدرات وتعاطيها، وقبل ذكر وتحديد الأسباب الكامنة وراء ظاهرة تعاطي المخدرات، لابد أن نذكر الحقائق الآتية:

*من المعروف أن للصهيونية خطة سرية غايتها الاستيلاء على العالم أجمع والشرق خاصة، وهذا يظهر بجلاء من خلال بروتوكولاتهم التي انفضح أمرها. وتعمل الصهيونية لذلك بشتى الطرق وكافة الأساليب، فقد عقد اليهود العديد من المؤتمرات في العديد من البلدان، بغرض دراسة الخطط التي تؤدي إلى مملكة صهيون العالمية المزعومة. وقد قدمت تلك المؤتمرات نتائج أبحاثها في شكل تقارير سرية، تضمنت أن الخطر الضخم الذي يواجه الصهيونية يكمن في أن الشعب الذي يقطن المنطقة العربية هو شعب واحد ذو أصل واحد، شعب تجمعه عقيدة واحدة وتاريخ واحد ولغة واحدة، وتلك هي كل مقومات الوحدة والتضامن، كذلك تتوافر لهم كل المقومات المتعارف عليها، والتي من شأنها أن تصنع مجتمعاً قوياً متماسكاً، لذلك ارتأوا وجوب تفتيت هذه المنطقة وإهدار كل القيم الأخلاقية والاجتماعية والروحية لأهلها، وإضعاف قوة الشباب المسلم بها وضياع أمله ورجولته وقتل شهامته، لأن هذه القيم هي التي يكمن فيها عظمة هذه المجتمعات وسر قوتها، ولذلك فهم ـ الصهاينة ـ يعملون لذلك من خلال ما أنشئ لهم من منافذ وقنوات في بلادنا العربية، وللأسف فقد نجحوا في ذلك إلى حد ما، وقد أثبتت التحقيقات وعمليات البحث أن يداً خبيثة تعبث بمصائر الأمم وحياة الشعوب والأفراد، وتحركها بعض المنظمات العالمية

المشبوهة، وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الصهيونية هي السبب الأول والمباشر وراء انتشار المخدرات، وكل السموم البيضاء والسوداء في مجتمعاتنا بشكلها الحالي، بهدف القضاء على ثروة البلاد الحقيقية في شبابها الواعد، لإحداث التفكك الاجتماعي والانحلال الخلقي بين الشباب بخاصة والشعب بعامة، لأن الشباب هم عماد المجتمع وركيزته، ونصف حاضره وكل المستقبل، وإذا فسد الشباب وسُلب العقل والإرادة أصبحت الأمة ضعيفة الحاضر عديمة المستقبل، وهذا جزء بل أهم جزء من مخطط عدواني خبيث تديره القوى المعادية للإسلام والمسلمين.

*والحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان، أنه منذ بزوغ فجر الرسالة والإسلام يعيش في دورات من الصراع والتداول الحضاري، يواجه التحديات الثقافية والاجتماعية ويتفاعل مع التجارب الإنسانية من حوله، يدافع الكفر ويدعو إلى تحرير العباد وتنمية الحضارات وتنمية المجتمعات، ويجادل بالحسنى متميزاً بعقيدته وشموخ بنيانه الحضاري المتفرد.

والوقوف على التحديات المعاصرة والمستقبلية يقتضي وقفة مراجعة وتقويم لمواقفنا، سواء على المستوى الفردي أو على مستوى المؤسسات الثقافية العاملة، فنبين عناصر الإيجاب التي اكتسبتها، وننبه على أوجه السلب والقصور التي لحقت بنا، وبتلك المؤسسات، حتى يستقيم الأمر ويعتدل في وجه التحديات الحضارية المعاصرة.

وإذا كان المسلمون قد عانوا من الغفلة لقرون مضت ثم انتبهوا، فإن الصحوة الراهنة قد جلبت عليهم عداء متصاعداً، وأدخلتهم في دائرة صراع

جديد شكلاً ومضموناً، قد يكون مصدر إزعاج وخطر لبعض الدول التي حزَّ في نفسها هذا التأثير والتفاعل، وبرغم تحرر معظم الدول الإسلامية والعربية من ربقة الاستعمار والتبعية بشكلها السابق، إلا أن الدول المستعمرة باتت تعمل على تخلخل البيئات الداخلية لهذه الدول، فلجأت إلى أساليب جديدة عمدت من خلالها إلى إضعاف التركيبة

للمزيد اضغط هنا

http://dareshraq.emyspot.com/

*كما لعبت وسائل الإعلام العالمية بصورة مباشرة، والمحلية بصورة غير مباشرة، دوراً مهماً ومؤثراً في انتشار المخدرات بين الشباب في الدول العربية والإسلامية بعامة، حيث تساهم وسائل الإعلام في عرض صور مضللة للحقائق والمعلومات المتعلقة بتعاطي المخدرات، مما يساعد على بلبلة ذهن المشاهد وعدم وضوح الحقيقة لديه، ولعل أهم هذه الصور ما يلي:

  1. أن يعرض الفيلم السينمائي أو المسلسل التلفزيوني المخدرات كوسيلة للاستثارة الجنسية، أو الحل الأمثل للتخلص من الهموم والضغوطات النفسية.

  2. أن تعرض فكرة أو برنامج إعلامي يحتوي على معلومات غير كافية أو مبتورة عن المخدرات، مما يعطي انطباعاً خاطئاً أو غير صحيح للمشاهد عن سوء استعمال المخدرات مصحات علاج الادمان.


اخر المنشورات الادمان
bottom of page